الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 352 ] السبط

                                                                                      الشيخ المسند المعمر أبو القاسم ، هبة الله بن الحسن بن أبي سعد المظفر بن الحسن الهمذاني الأصل البغدادي المراتبي .

                                                                                      ولد في حدود سنة عشر وخمسمائة .

                                                                                      وسمع من : أبيه أبي علي ، وأبي نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبي العز بن كادش ، وأبي القاسم بن الحصين ، وأبي بكر المزرفي ، وأبي الحسين بن الفراء ، وأبي غالب بن البناء ، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن ، وطائفة .

                                                                                      قال ابن الدبيثي هو صحيح السماع ، فيه تسامح في الأمور الدينية .

                                                                                      وقال ابن نقطة : كان غير مرضي السيرة في دينه .

                                                                                      قلت : حدث عنه : ابن الدبيثي ، وابن النجار ، وابن خليل ، والشيخ الضياء اليلداني ، والنجيب الحراني وابن عبد الدائم ، وعدة .

                                                                                      وبالإجازة : الفخر علي وأحمد بن أبي الخير .

                                                                                      [ ص: 353 ] توفي في العشرين من المحرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة .

                                                                                      وقيل : كان مولده في رجب سنة ثلاث عشرة .

                                                                                      قال ابن النجار كان فهما ذكيا ، حفظة للنوادر ، عمل مرة شطرنجا وزنه خروبتان ، ورزة من عاج وأبنوس ، ثم كبر وساء خلقه ، وكان يتعاسر ، ويسب أباه الذي سمعه ، وفيه قلة دين ، الله يسامحه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية