الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب الغدو من منى إلى عرفات

                                                                              3008 حدثنا محمد بن أبي عمر العدني حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عقبة عن محمد بن أبي بكر عن أنس قال غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم من منى إلى عرفة فمنا من يكبر ومنا من يهل فلم يعب هذا على هذا ولا هذا على هذا وربما قال هؤلاء على هؤلاء ولا هؤلاء على هؤلاء [ ص: 236 ]

                                                                              التالي السابق


                                                                              [ ص: 236 ] قوله : ( فمنا من يكبر . . . إلخ ) الظاهر أنهم كانوا يجمعون بين التلبية والتكبير فمرة يكبر هؤلاء ويلبي آخرون ومرة بالعكس ؛ لأن بعضهم يلبي فقط وبعضهم يكبر فقط ، والظاهر أنهم ما فعلوا كذلك إلا أنهم وجدوه - صلى الله عليه وسلم - جمع إذ يستبعد أنهم يخالفون النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكون النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذكر واحد وهم يأتون بذكر آخر ، فالأقرب أنهم كانوا يجمعون والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع ، وعلى هذا فالأقرب للعامل أن يجمع ، ثم رأيت أن الحافظ ابن حجر نقل في شرح صحيح البخاري في باب التلبية والتكبير غداة النحر ما هو صريح في ذلك ، قال : فعند أحمد وابن أبي شيبة والطحاوي من طريق مجاهد عن معمر عن عبد الله : " خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة إلا أن يخالطها تكبير " اهـ . والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية