الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن المعطوش

                                                                                      الشيخ العالم الثقة ، المعمر أبو طاهر ، المبارك بن المبارك بن هبة الله بن المعطوش الحريمي البغدادي العطار ، أخو أبي القاسم المبارك .

                                                                                      ولد في رجب سنة سبع وخمسمائة .

                                                                                      [ ص: 401 ] وسمع من : أبي علي محمد بن محمد بن المهدي ، وأبي الغنائم محمد بن محمد بن المهتدي بالله ، وهبة الله بن الحصين وحدث عنه بجميع " المسند " ، وأبي المواهب أحمد بن ملوك ، والقاضي أبي بكر ، وهو آخر من سمع من ابن المهدي وابن المهتدي .

                                                                                      حدث عنه : ابن الدبيثي ، وابن خليل ، وابن النجار ، وأبو موسى بن الحافظ ، واليلداني ، وابن عبد الدائم ، النجيب وآخرون . وبالإجازة ابن أبي الخير ، والفخر بن البخاري .

                                                                                      قال ابن الدبيثي سماعه في سنة أربع عشرة ، وكان يقظا فطنا صحيح السماع .

                                                                                      وقال ابن نقطة : توفي في عاشر جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة وكان سماعه صحيحا .

                                                                                      قال ابن النجار : قرأت عليه كثيرا . وكان شيخا متيقظا ، لطيف الطبع ، مليح النادرة ، سريع الجواب ، من محاسن الناس ، قرأ القرآن ، وطلب الحديث بنفسه ، وقرأ على المشايخ ، وكتب بخطه ، وعمر حتى تفرد بأكثر مروياته . وحدث ب " مسند أحمد بن حنبل " مرات ، وكانت الرحلة إليه . ومتعه الله بسمعه وبصره وعقله إلى حين وفاته ، وكان مكرما لمن يقصده من الطلبة ، بساما ، مزاحا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية