الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      للطاغين مآبا

                                                                                                                                                                                                                                      للطاغين متعلق بمضمر هو إما نعت لـ"مرصادا" أي: كائنا للطاغين، وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      مآبا

                                                                                                                                                                                                                                      بدل منه أي: مرجعا يرجعون إليه لا محالة، وإما حال من "مآبا" قدمت عليه لكونه نكرة، ولو تأخرت لكانت صفة له، وقد جوز أن يتعلق بنفس "مآبا" على أنها مرصاد للفريقين مآب للكافرين خاصة ولا يخفى بعده، فإن المتبادر من كونها مرصادا لطائفة كونهم معذبين بها، وقد قيل: إنها مرصاد لأهل الجنة يرصدهم الملائكة الذين يستقبلونهم عندها; لأن مجازهم عليها وهي مآب للطاغين، [ ص: 91 ] وقيل: المرصاد صيغة مبالغة من الرصد، والمعنى: أنها مجدة في ترصد الكفار لئلا يشذ منهم أحد، وقرئ: أن بالفتح على تعليل قيام الساعة بأنها مرصاد للطاغين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية