الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في المعوذتين

                                                                                                          2902 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا إسمعيل بن أبي خالد أخبرني قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد أنزل الله علي آيات لم ير مثلهن قل أعوذ برب الناس إلى آخر السورة و قل أعوذ برب الفلق إلى آخر السورة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح [ ص: 173 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 173 ] ( باب ما جاء في المعوذتين )

                                                                                                          بكسر الواو المشددة أي قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس .

                                                                                                          قوله : ( أخبرنا يحيى بن سعيد ) هو القطان .

                                                                                                          قوله : ( لم ير مثلهن ) بصيغة المجهول وبرفع مثلهن أي في بابها وهو التعوذ ، يعني لم يكن آيات سورة كلهن تعويذا للقارئ غير هاتين السورتين ، ولذلك كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتعوذ من عين الجان وعين الإنسان فلما نزلت المعوذتان أخذهما وترك ما سواهما ، ولما سحر استشفى بهما . وإنما كانا كذلك لأنهما من الجوامع في هذا الباب ( قل أعوذ برب الناس إلى آخر السورة إلخ ) خبر مبتدأ أي هي قل أعوذ برب الناس ) إلخ وفي الحديث بيان عظم فضل هاتين السورتين وفيه دليل واضح على كونهما من القرآن ، وفيه أن لفظة قل من القرآن ثابتة من أول السورتين بعد البسملة ، وقد اجتمعت الأمة على هذا كله .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد ومسلم والنسائي .




                                                                                                          الخدمات العلمية