الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        19 - إذا استشارت المرأة رجلا فيمن يخطبها هل يخبرها بما يعلم ؟

                                                                                                                        5543 - أخبرنا حاجب بن سليمان المنبجي ، قال : حدثنا حجاج - يعني ابن محمد الأعور - قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي سلمة - يعني ابن عبد الرحمن بن عوف - وعن الحارث بن عبد الرحمن ، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أنهما سألا فاطمة بنت قيس عن أمرها ، قالت : طلقني زوجي ثلاثا ، فقال : الوكيل ليس لك سكنى ولا نفقة ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، فقال : " ليس لك سكنى ولا نفقة ، [ ص: 185 ] اعتدي عند ابن أم مكتوم ، فإذا حللت فآذنيني " ، فلما حللت آذنته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومن خطبك ؟" قلت : معاوية ورجل من قريش آخر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما معاوية ، فإنه غلام من غلمان قريش لا شيء له ، وأما الآخر ، فإنه صاحب شر لا خير فيه ، ولكن انكحي أسامة بن زيد " ، فكرهته ، فقال لها ذلك ثلاث مرات ، فنكحته .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية