الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 618 ] إذا ادعى عليه ألفا فقال : نعم ، أو أجل ، أو صدقت ، أو أنا مقر به ، أو بدعواك ، فقد أقر به ، وعكسه يجوز أن يكون محقا ، أو عسى ، أو لعل ، أو أحسب ، أو أظن ، أو أقدر ، أو خذ ، أو اتزن ، أو احرز ، أو افتح كمك ، وكذا في الأصح أنا أقر ، أو لا أنكر ، وذكر الأزجي إن زاد : بدعواك ، لم يؤثر في : أنا أقر ، ويكون مقرا في : لا أنكر ، وفي : أنا مقر ، أو خذه ، أو اتزنه ، أو احرزه ، أو اقبضه ، أو هي صحاح ، وجهان ( م 1 ) قال ابن الزاغوني : كأني جاحد لك ، أو كأني جحدتك حقك ، أقوى في الإقرار من خذه .

                                                                                                          [ ص: 618 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 618 ] باب ما يحصل به الإقرار وما يغيره ( مسألة 1 ) قوله : " وفي أنا مقر ، أو خذه ، أو اتزنه ، أو احرزه ، أو اقبضه ، أو هي صحاح وجهان " ، انتهى . ذكر مسائل حكمها واحد عنده ، أطلق فيها الخلاف ، وأطلقه في الكافي والمذهب والمقنع والمحرر والرعايتين والحاوي الصغير وغيرهم ، وأطلقهما في المستوعب إلا في قوله أنا مقر ، وأطلقهما في التلخيص في قوله خذه أو اتزنه ، وأطلقهما في الخلاصة والكافي في قوله أنا مقر .

                                                                                                          ( أحدهما ) يكون مقرا وهو الصحيح ، صححه في التصحيح وتصحيح المحرر ، وجزم به في الوجيز وتذكرة ابن عبدوس ، واختاره الشيخ تقي الدين وغيره ، وصححه في النظم في قوله أنا مقر .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) لا يكون مقرا ، قطع به في المنور ، وجزم به في النظم في غير قوله أنا مقر ، وقدمه في الكافي في قوله خذه أو اتزنه أو هي صحاح ، قال في القواعد الأصولية : أشهر الوجهين في قوله أنا مقر أنه لا يكون مقرا ، وجزم به في المستوعب .




                                                                                                          الخدمات العلمية