الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إلى ربك منتهاها

                                                                                                                                                                                                                                      إلى ربك منتهاها على هذا الوجه إليه تعالى يرجع منتهي علمها، أي: علمها بكنهها وتفاصيل أمرها، ووقت وقوعها لا إلى أحد غيره، وإنما وظيفتهم أن يعلموا باقترابها ومشارفتها، وقد حصل لهم ذلك بمبعثك، فما معنى سؤالهم عنها بعد ذلك؟ وأما على الوجه الأول فمعناه إليه تعالى انتهاء علمها ليس لأحد منه شيء ما كائنا من كان، فلأي شيء يسألونك عنها، وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية