الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
5162 ومن مناقب أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه

274 - 3 \ 255، 256 (5113) قال: حدثنا علي بن عيسى ، ثنا علي بن عبد المطلب، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن الزهري ، عن كثير بن العباس بن عبد المطلب ، عن أبيه قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلقد رأيته وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وهو آخذ بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو راكبها، وأبو سفيان لا يألوا أن يسرع نحو المشركين. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم بنحوه (1775) كتاب (الجهاد والسير) باب (في غزوة حنين) قال: وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب قال: قال عباس: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نفارقه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركض بغلته قبل الكفار، قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكفها إرادة أن لا تسرع، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أي [ ص: 288 ] عباس، ناد أصحاب السمرة.. الحديث ثم قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد جميعا، عن عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري بهذا الإسناد نحوه.... قال: وحدثناه ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال: أخبرني كثير بن العباس ، عن أبيه قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، وساق الحديث، غير أن حديث يونس وحديث معمر أكثر منه وأتم. وسيأتي الحديث بتمامه في مناقب العباس .




الخدمات العلمية