الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أليس الله بأحكم الحاكمين أي: أليس الذي فعل ما ذكر بأحكم الحاكمين صنعا وتدبيرا حتى يتوهم عدم الإعادة والجزاء وحيث استحال عدم كونه سبحانه أحكم الحاكمين تعين الإعادة والجزاء. والجملة تقرير لما قبلها وقيل: الحكم بمعنى القضاء فهي وعيد للكفار وأنه عز وجل يحكم عليهم بما هم أهله من العذاب، وأيا ما كان فالاستفهام على ما قيل: تقرير بما بعد النفي ويدل على ذلك ما أخرجه الترمذي وأبو داود وابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: «من قرأ منكم والتين والزيتون فانتهى إلى قوله تعالى: أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين».

                                                                                                                                                                                                                                      وجاء في بعض الروايات: «أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان يقول إذا أتى على هذه الآية: سبحانك فبلى».

                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم ما يتعلق بهذا في تفسير سورة: لا أقسم بيوم القيامة فتذكر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية