الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مطلب : هل يجوز ذكر الإنسان بما يكره إذا كان لا يعرف إلا به ؟ :
واعلم أن nindex.php?page=treesubj&link=19020الكلام في الإنسان بما يكره قد لا يكون غيبة محرمة ، كأن يكون لا يعرف إلا بلقبه كالأعرج والأعمش . وقد سئل nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رضي الله عنه عن رجل يعرف بلقبه إذا لم يعرف إلا به ، فقال رضي الله عنه : nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش إنما يعرفه الناس هكذا ، فسهل في مثل هذا إذا كان قد [ شهر . وقال في شرح خطبة nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : قال العلماء من أصحاب الحديث والفقه وغيرهم : يجوز nindex.php?page=treesubj&link=19019ذكر الراوي بلقبه وصفته ونسبه الذي يكرهه إذا كان المراد تعريفه لا تنقيصه للحاجة كما يجوز الجرح للحاجة .
[ ص: 107 ] قال في الآداب الكبرى : ويمتاز الجرح بالوجوب فإنه من النصيحة الواجبة بالإجماع . وفي المستوعب : الهجران الجائز هجر ذوي البدع ، أو مجاهر بالكبائر ولا يصل إلى عقوبته ولا يقدم على موعظته أو لا يقبلها ، ولا غيبة في هذين في ذكر حالهما .
قال في الفصول : ليحذر منه أو يكسره عن الفسق ، ولا يقصد به الإزراء على المذكور والطعن فيه ولا فيما يشاور فيه من النكاح أو المخاطبة . قال أبو طالب : سئل nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله يعني الإمام أحمد رضي الله عنه عن الرجل يسأل عن nindex.php?page=treesubj&link=19019الرجل يخطب إليه فيسأل عنه فيكون رجل سوء فيخبره مثل ما { nindex.php?page=hadith&LINKID=632أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين قال nindex.php?page=showalam&ids=129لفاطمة : nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية عائل ، nindex.php?page=showalam&ids=9489وأبو جهم عصاه على عاتقه } ، يكون غيبة إن أخبره ؟ قال : المستشار مؤتمن يخبره بما فيه وهو أظهر ، ولكن يقول ما أرضاه لك ونحو هذا أحسن .
وعن الحسن بن علي أنه سأل nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن معنى الغيبة يعني في النصيحة ، قال إذا لم ترد عيب الرجل . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال : أخبرني حرب سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رضي الله عنه يقول : إذا كان الرجل معلنا بفسقه فليست له غيبة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس والحسن : من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة فيه . قال في الآداب الكبرى : الأشهر عنه يعني الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد الفرق بين المعلن وغيره .
وظاهر الفصول والمستوعب أن من جاز هجره جازت غيبته . قال ومرادهما والله أعلم ومن لا فلا .
وقد احتج الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على nindex.php?page=treesubj&link=19021غيبة أهل الفساد وأهل الريب بقوله عليه الصلاة والسلام في عيينة بن حصن لما استأذن عليه { nindex.php?page=hadith&LINKID=16016بئس أخو العشيرة } .