الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) الآية [ 199 ] .

                                                                                                                                                                  117 - أخبرنا التميمي بالإسناد [ المتقدم ] الذي ذكرنا ، عن يحيى بن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة قالت : كانت العرب تفيض من عرفات ، وقريش ومن دان بدينها تفيض من جمع من المشعر الحرام ، فأنزل الله تعالى : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) .

                                                                                                                                                                  118 - أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر المزكي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن [ ص: 33 ] زكريا ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السرخسي ، حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، حدثنا حامد بن يحيى ، حدثنا سفيان بن عيينة ، أخبرني عمرو بن دينار ، أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : أضللت بعيرا لي يوم عرفة ، فخرجت أطلبه بعرفة فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، واقفا مع الناس بعرفة ، فقلت : هذا من الحمس ماله هاهنا . قال سفيان : والأحمس : الشديد الشحيح على دينه . وكانت قريش تسمى الحمس فجاءهم الشيطان فاستهواهم ، فقال لهم : إنكم إن عظمتم غير حرمكم استخف الناس بحرمكم ، فكانوا لا يخرجون من الحرم ، ويقفون بالمزدلفة ، فلما جاء الإسلام أنزل الله عز وجل : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) يعني عرفة . رواه مسلم عن عمرو الناقد ، عن ابن عيينة .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية