الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
23 - ذكر ما يدل على أن قول لا إله إلا الله يمنع القتل .

61 - أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ، ثنا أحمد بن منصور الرمادي ، (ح) ، وأنبأ محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، وأنبأ أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، ثنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي الكوفي ، (ح) ، وأنبأ عمرو بن عبد الله أبو عثمان البصري ، ثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء ، قالوا : ثنا يعلى بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، ثنا أسامة بن زيد ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى الحرقات ، فنذروا بنا ، فهربوا ، فأدركنا رجلا فلما غشيناه ، قال : لا إله إلا الله ، فضربناه حتى قتلناه ، فعرض في نفسي شيء من ذلك ، فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة " ، فقلت : يا رسول الله إنما قالها مخافة السلاح والقتل ، فقال : " أفلا شققت عن قلبه ، حتى تعلم قالها من أجل ذلك أم لا من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة " ، قال : فما زال يقول حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذ .

قال أبو ظبيان : قال سعد : " وأنا والله لا أقتله حتى يقتله ذو البطين يعني أسامة " ، فقال رجل : أليس قد قال الله عز وجل : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) ، قال سعد : " قد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة ، وأنت وأصحابك تريدون أن نقاتل حتى تكون فتنة " . ا هـ .

[ ص: 207 ] " هذا حديث مجمع على صحته من حديث الأعمش وعنه مشهور " . رواه سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وأبو إسحاق الفزاري ، وأبو معاوية الضرير ، وأبو خالد الأحمر وغيرهم . ا هـ .

أنبأ أحمد بن محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم ، وأحمد بن إسحاق بن أيوب ، ومحمد بن عبد الله بن المنذر البخاري ، قالوا : ثنا محمد بن أحمد بن النضر ، ثنا معاوية بن عمرو ، ثنا أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن أسامة بن زيد ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل بيت من جهينة ، فنذروا بنا ، فتفاروا ، فغشينا رجلا منهم بالسلاح ، فقال : لا إله إلا الله ، فظننا أنما قال تعوذا من السلاح ، وذكر الحديث . ا هـ .

أنبأ محمد بن إبراهيم بن الفضل ، وأحمد بن إسحاق بن أيوب ، قالا : ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن أسامة بن زيد ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقات من جهينة فصبحناهم وقد نذر القوم فاتبعنا آثارهم . الحديث . ا هـ .

التالي السابق


الخدمات العلمية