الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية السادسة عشرة قوله تعالى : { وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا } [ ص: 473 ] فيه ثلاث مسائل :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : قوله تعالى : { أفضى } أفعل من الفضاء ، وهو كل موضع خال ، فقال : وكيف تأخذونه ، وقد كانت الخلوة بينكم وبينهن ؟ وهذا دليل على وجوب المهر بالخلوة ، وقد بينا ذلك في سورة البقرة ومسائل الخلاف . ولمالك في ذلك ثلاث روايات : إحداهن : يستقر المهر بالخلوة . الثاني : لا يستقر إلا بالوطء . الثالث : يستقر بالخلوة في بيت الإهداء . والأصح استقراره بالخلوة مطلقا ، ويليه في بيت الإهداء . وأما وقوفه على الوطء فضعيف .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية