الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( فصل ) :

                                                                                                                                والكلام في تكفينه في مواضع : .

                                                                                                                                في بيان وجوب التكفين ، وفي بيان كيفية وجوبه ، وفي بيان كمية الكفن ، وفي بيان صفته ، وفي بيان كيفية التكفين ، وفي بيان من يجب عليه الكفن .

                                                                                                                                أما الأول فالدليل على وجه النص ، والإجماع ، والمعقول ، أما النص فما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { : البسوا هذه الثياب البيض فإنها خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم } وظاهر الأمر لوجوب العمل وروي أن الملائكة لما غسلت آدم - صلوات الله عليه - كفنوه ودفنوه ثم قالت لولده : هذه سنة موتاكم ، والسنة المطلقة في معنى الواجب ، والإجماع منعقد على وجوبه ; ولهذا توارثه الناس من لدن وفاة آدم - صلوات الله وسلامه عليه - إلى يومنا هذا ، وذا دليل الوجوب .

                                                                                                                                وأما المعقول فهو أن غسل الميت إنما وجب كرامة له ، وتعظيما ، ومعنى والكرامة التعظيم إنما يتم بالتكفين فكان واجبا .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية