الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وما أرسلوا عليهم حافظين

                                                                                                                                                                                                                                      وما أرسلوا عليهم على المسلمين. حافظين حال من واو [ ص: 130 ] "قالوا" أي: قالوا ذلك، والحال أنهم ما أرسلوا من جهة الله تعالى موكلين بهم يحفظون عليهم أحوالهم ويهيمنون على أعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالهم، وهذا تهكم بهم وإشعار بأن ما اجترؤا عليه من القول من وظائف من أرسل من جهته تعالى، وقد جوز أن يكون ذلك من جملة قول المجرمين، كأنهم قالوا: إن هؤلاء لضالون وما أرسلوا علينا حافظين؛ إنكارا لصدهم عن الشرك ودعائهم إلى الإسلام، وإنما قيل عليهم نقلا له بالمعنى، كما في قولك: حلف ليفعلن لا بالعبارة كما في قولك: حلف لأفعلن.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية