الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم

                                                                                                                                                                                                                                        (101) يقول تعالى: وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة أيضا منافقون مردوا على النفاق أي: تمرنوا عليه، واستمروا وازدادوا فيه طغيانا.

                                                                                                                                                                                                                                        لا تعلمهم بأعيانهم فتعاقبهم، أو تعاملهم بمقتضى نفاقهم، لما لله في ذلك من الحكمة الباهرة.

                                                                                                                                                                                                                                        نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين يحتمل أن التثنية على بابها، وأن عذابهم عذاب في الدنيا، وعذاب في الآخرة.

                                                                                                                                                                                                                                        ففي الدنيا ما ينالهم من الهم والغم والكراهة لما يصيب المؤمنين من الفتح والنصر، وفي الآخرة عذاب النار وبئس القرار.

                                                                                                                                                                                                                                        ويحتمل أن المراد سنغلظ عليهم العذاب، ونضاعفه عليهم ونكرره.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية