الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الصرف

                                                                      3348 حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن مالك بن أوس عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب بالورق ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء [ ص: 154 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 154 ] 12 - باب في الصرف

                                                                      هو البيع إذا كان كل واحد من عوضيه من جنس الأثمان ، سمي به للحاجة إلى النقل في بدليه من يد إلى يد ، والصرف هو النقل والرد لغة . كذا في الهداية .

                                                                      ( الذهب بالفضة ) أي ولو متساويين هكذا في بعض النسخ ، وفي بعضها : الذهب بالذهب ، وفي بعضها : الذهب بالورق ( ربا إلا هاء وهاء ) أي مقبوضين ومأخوذين في المجلس قبل التفرق ، بأن يقول أحدهما : خذ هذا فيقول الآخر مثله . و " هاء " بالمد والقصر اسم فعل بمعنى خذ ، والمد أفصح وأشهر والهمزة مفتوحة ، ويقال بالكسر ذكره النووي .

                                                                      قال الخطابي : وأصحاب الحديث يقولون : ها وها مقصورين والصواب مدهما ونصب الألف منهما ، وهو من قول الرجل لصاحبه إذا ناوله الشيء : هاك أي خذ فأسقطوا الكاف منه وعوضوه المدة بدلا من الكاف انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وابن ماجه .




                                                                      الخدمات العلمية