الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض وكان أبو وائل يرسل خادمه وهي حائض إلى أبي رزين فتأتيه بالمصحف فتمسكه بعلاقته
293 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم الفضل بن دكين سمع nindex.php?page=showalam&ids=15932زهيرا عن منصور بن صفية أن nindex.php?page=showalam&ids=10941أمه حدثته أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة حدثتها nindex.php?page=hadith&LINKID=650288أن النبي صلى الله عليه وسلم كان nindex.php?page=treesubj&link=32254_651يتكئ في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن
قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=18646_651قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض ) الحجر بفتح المهلة وسكون الجيم ويجوز كسر أوله .
قوله : ( وكان أبو وائل ) هو التابعي المشهور صاحب ابن مسعود ، وأثره هذا وصله ابن أبي شيبة عنه بإسناد صحيح .
قوله : ( يرسل خادمه ) أي جاريته ، والخادم يطلق على الذكر والأنثى .
قوله : ( إلى أبي رزين ) هو التابعي المشهور أيضا .
قوله : ( بعلاقته ) بكسر العين ، أي الخيط الذي يربط به كيسه ، وذلك مصير منهما إلى جواز nindex.php?page=treesubj&link=630حمل الحائض المصحف لكن من غير مسه ، ومناسبته لحديث عائشة من جهة أنه نظر حمل الحائض العلاقة التي فيها المصحف بحمل الحائض المؤمن الذي يحفظ القرآن ; لأنه حامله في جوفه ، وهو موافق لمذهب أبي حنيفة ، ومنع الجمهور ذلك وفرقوا بأن الحمل مخل بالتعظيم ، والاتكاء لا يسمى في العرف حملا .
قوله : ( سمع nindex.php?page=showalam&ids=15932زهيرا ) هو ابن معاوية الجعفي ، ومنصور ابن صفية منسوب إلى أمه لشهرتها وهو منصور بن عبد الرحمن الحجبي وأمه nindex.php?page=showalam&ids=10941صفية بنت شيبة بن عثمان من صغار الصحابة .
قوله : ( ثم يقرأ القرآن ) وللمصنف في التوحيد " nindex.php?page=hadith&LINKID=883816كان يقرأ القرآن ورأسه في حجري وأنا حائض " فعلى هذا فالمراد بالاتكاء وضع رأسه في حجرها . قال ابن دقيق العيد : في هذا الفعل إشارة إلى أن nindex.php?page=treesubj&link=628الحائض لا تقرأ القرآن ; لأن قراءتها لو كانت جائزة لما توهم امتناع القراءة في حجرها حتى احتيج إلى التنصيص عليها ، وفيه جواز nindex.php?page=treesubj&link=638_26555ملامسة الحائض وأن ذاتها وثيابها على الطهارة ما لم يلحق شيئا منها نجاسة ، وهذا مبني على منع القراءة في المواضع المستقذرة ، وفيه جواز nindex.php?page=treesubj&link=18646القراءة بقرب محل النجاسة ، قاله النووي : وفيه جواز nindex.php?page=treesubj&link=25834استناد المريض في صلاته إلى الحائض إذا كانت أثوابها طاهرة ، قاله القرطبي .