الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 122 ] 19 -

                                                                                                                          باب الاستئذان

                                                                                                                          5806 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا خلف بن هشام البزار ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، أن أبا موسى ، استأذن على عمر ثلاث مرات ، فلم يؤذن له ، فرجع ، فبلغ ذلك عمر ، فقال : ما ردك ؟ فقال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا استأذن أحدكم ثلاث مرات ، فلم يؤذن له ، فليرجع ، فقال : لتجئني على هذا ببينة ، وإلا ، قال حماد : توعده ، قال : فانصرف فدخل المسجد ، فأتى مجلس الأنصار فقص عليهم القصة : ما قال لعمر ، وما قال له عمر ، فقالوا : لا يقوم معك إلا أصغرنا ، فقام معه أبو سعيد الخدري ، فشهد ، فقال له عمر : إنا لا نتهمك ، ولكن الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شديد .

                                                                                                                          قال أبو حاتم - رضي الله عنه - : الأمر بالرجوع للمستأذن إذا كان الشرط موجودا ، وهو عدم الإذن واجب ، ومتى وجد الشرط وهو الإذن بطل الأمر بالرجوع .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية