الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لتركبن طبقا عن طبق

                                                                                                                                                                                                                                      19 - لتركبن ؛ أيها الإنسان؛ على إرادة الجنس؛ طبقا عن طبق ؛ حالا بعد حال؛ كل واحدة مطابقة لأختها في الشدة؛ والهول؛ و"الطبق": ما طابق غيره؛ يقال: "ما هذا بطبق لذا"؛ أي: لا يطابقه؛ ومنه قيل للغطاء: الطبق؛ ويجوز أن يكون جمع "طبقة"؛ وهي المرتبة؛ من قولهم: "هو على طبقات"؛ أي: لتركبن أحوالا بعد أحوال؛ هي طبقات في الشدة؛ بعضها أرفع من بعض؛ وهي الموت؛ وما بعده من مواطن القيامة وأهوالها؛ ومحل "عن طبق"؛ نصب؛ على أنه صفة لـ "طبقا"؛ أي: طبقا مجاوزا لطبق؛ أو حال من الضمير في "لتركبن"؛ أي: لتركبن طبقا؛ مجاوزين لطبق؛ وقال مكحول : "في كل عشرين عاما تجدون أمرا لم تكونوا عليه" ؛ بفتح الياء "مكي وعلي وحمزة "؛ والخطاب له - صلى الله عليه وسلم -؛ أي: طبقا من طباق السماء؛ بعد طبق؛ أي: في المعراج .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية