الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا

                                                                                                                                                                                                                                      90- إلا الذين يصلون يلجأون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق عهد بالأمان لهم ولمن وصل إليهم كما عاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - هلال بن عويمر الأسلمي أو الذين جاءوكم وقد حصرت ضاقت صدورهم عن أن يقاتلوكم مع قومهم أو يقاتلوا قومهم معكم أي: ممسكين عن قتالكم وقتالهم فلا تتعرضوا إليهم بأخذ ولا قتل وهذا وما بعده منسوخ بآية السيف ولو شاء الله تسليطهم عليكم لسلطهم عليكم بأن يقوي قلوبهم فلقاتلوكم ولكنه لم يشأه فألقى في قلوبهم الرعب فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم الصلح أي: انقادوا فما جعل الله لكم عليهم سبيلا طريقا بالأخذ والقتل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية