الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أضاء بهذا إضاءة الشمس أنه عظيم القدرة على كل ما يريد، أنتج قوله معلقا ب "ركب" : في أي صورة من الصور التي تعرفها والتي لا تعرفها من الدواب والطيور وغير ذلك [ من الحيوان- ] ، ولما كان المراد تقرير المعنى غاية التقرير، أثبت النافي في سياق الإثبات لينتفي ضد ما أثبته الكلام فيصير ثبات المعنى على غاية [من - ] القوة التي لا مزيد عليها، [فقال- ] : ما شاء ركبك أي ألف تركيب أعضائك وجمع الروح إلى البدن، روى الطبراني في معاجمه الثلاثة برجال ثقات عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله جل اسمه أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في [كل - ] عرق وعصب منها، فلما كان اليوم السابع أحضر الله له كل عرق بينه وبين آدم، ثم [قرأ - ] في أي صورة ما شاء ركبك " فتحرر بهذا أن الإنسان رقيق رقا لازما، ومن خلع ربقة ذلك الرق اللازم وكل إلى نفسه فهلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية