الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما

                                                                                                                                                                                                                                      93 - ومن يقتل مؤمنا متعمدا حال من ضمير القاتل، أي: قاصدا قتله لإيمانه، وهو كفر، أو قتله مستحلا لقتله، وهو كفر أيضا. فجزاؤه جهنم خالدا فيها أي: إن جازاه، قال صلى الله عليه وسلم: "هي جزاؤه إن جازاه". والخلود قد يراد به طول المقام، وقول المعتزلة بالخروج من الإيمان يخالف قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى [البقرة: 178] وغضب الله عليه ولعنه أي: انتقم منه، وطرده من رحمته وأعد له عذابا عظيما لارتكابه أمرا عظيما، وخطبا جسيما، في الحديث: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل امرئ مسلم".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية