الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 147 ) باب الاعتدال في الركوع ، والتجافي ، ووضع اليدين على الركبتين .

              587 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى بن سعيد [ ص: 323 ] القطان ، نا عبد الحميد بن جعفر ، حدثني محمد بن عطاء - وهو محمد بن عمرو بن عطاء نسبه إلى جده - عن أبي حميد الساعدي ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ، فذكر بعض الحديث ، وقال : ثم قال : " الله أكبر " ، وركع ، ثم اعتدل ولم يصب رأسه ولم يقنع ، ووضع يديه على ركبتيه ، ثم قال : " سمع الله لمن حمده " ، ورفع يديه ، واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ، ثم هوى إلى الأرض ساجدا ، ثم قال : " الله أكبر " ، ثم جافى عضديه عن إبطيه ، وفتح أصابع رجليه ، ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ، ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ، ثم هوى ساجدا ، ثم قال : " الله أكبر " ، ثم ثنى رجله وقعد ، واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ، ثم نهض ، ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك ، حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ، ثم صنع كذلك ، حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها الصلاة أخر رجله اليسرى ، وقعد على شقه متوركا ، ثم سلم .

              قال أبو بكر : محمد بن عطاء ، هو محمد بن عمرو بن عطاء .

              أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا به عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، أنا يحيى بن سعيد ، وهكذا قال : عن محمد بن عطاء .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية