الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 325 ] عمر بن كرم

                                                                                      ابن علي بن عمر ، الشيخ المسند الأمين أبو حفص بن أبي المجد الدينوري ثم البغدادي الحمامي . ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة .

                                                                                      سمع من جده لأمه الإمام عبد الوهاب بن محمد الصابوني ، ونصر بن نصر العكبري ، وأبي الوقت السجزي ، والمبارك ابن التعاويذي ، وفاطمة بنت سعد الله الميهني .

                                                                                      وأجاز له أبو الفتح الكروخي ، فروى عنه " جامع الترمذي " وأجاز له عمر بن أحمد ابن الصفار ، وأبو المعالي أحمد بن محمد بن المذاري ، وعبد الخالق اليوسفي وجماعة . وروى الكثير ، وتفرد ، وكان شيخا مباركا صحيح السماع والإجازات ، وتفرد بأجزاء عن أبي الوقت .

                                                                                      حدث عنه ابن نقطة ، والدبيثي ، والبرزالي ، وابن المجد ، وأبو المظفر ابن النابلسي ، والفخر علي ابن البخاري ، والتقي ابن الواسطي ، [ ص: 326 ] والشمس ابن الزين ، والعز الفاروثي ، والعماد إسماعيل ابن الطبال ، والرشيد محمد بن أبي القاسم ، والمجد ابن الخليلي ، والشهاب الأبرقوهي ، وعدة . وآخر من روى عنه بالإجازة القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة الحنبلي .

                                                                                      وفي " معجم الأبرقوهي " قال مخرجه : كان عمر بن كرم من أهل العبادة والعفاف منقطعا عن الناس خاشعا عند قراءة الحديث توفي في سادس رجب سنة تسع وعشرين وستمائة .

                                                                                      وقال ابن النجار : كان صالحا ورعا متدينا متعففا متعبدا ، ومن مروياته الخامس من حديث ابن مخلد عن طاهر بن خالد بن نزار ، وابن كرامة ، سمعه من نصر بن نصر العكبري ، والأول الكبير من " المخلصيات " ، وكتاب " الاعتبار " لابن أبي الدنيا ، سمعه من نصر بن نصر ، والتاسع من " الجعديات " سمعه من أبي الوقت ، و " جزء النحاس " و " الأطعمة " للدارمي ، و " مسند عبد " و " درجات التائبين " و " صحيح البخاري " ، والخامس والسادس من " حديث ابن صاعد " .

                                                                                      وقرأت بخط السيف أحمد أن عمر بن كرم لم يعقب وأنه كان لهم حمام فصودروا ، وكان يزين ثم عجز وانقطع في دويرة ، وكان لا يرد شيئا ، وربما عرض ، وكان يتزهد ويتقشف .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية