الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم قال الزجاج : "ها" للتنبيه ، وأعيدت في أوله . والمعنى: ها أنتم الذين جادلتم . و "المجادلة ، والجدال": شدة المخاصمة ، و "الجدل": شدة الفتل . والكلام يعود إلى من احتج عن السارق . فأما قوله: "عنهم" فإنه عائد إلى السارق . و " عليهم" بمعنى: "لهم" . و "الوكيل": القائم بأمر من وكله ، فكأنه قال: من الذي يتوكل لهم منكم في خصومة ربهم؟! .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية