الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه اختلفوا في نزولها على ثلاثة أقوال .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 194 ] أحدها: أنها نزلت خطابا للسارق ، وعرضا للتوبة عليه ، رواه أبو صالح ، عن ابن عباس ، وبه قال ابن زيد ، ومقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنها للذين جادلوا عنه من قومه ، رواه العوفي عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثالث: أنه عنى بها كل مسيء مذنب . ذكره أبو سليمان الدمشقي . وإطلاقها لا يمنع أن تكون نزلت على سبب . وفي هذا السوء ثلاثة أقوال .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدها: أنه السرقة . والثاني: الشرك . والثالث: أنه كل ما يأثم به . وفي هذا الظلم قولان . أحدهما: أنه رمي البريء بالتهمة . والثاني: ما دون الشرك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية