الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5903 باب من قال في هذا كبر بالطائفتين جميعا ثم قضى كل طائفة ركعتها الباقية مناوبة

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة ، أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، ثنا أحمد بن حازم ، أنبأ أبو نعيم ، ثنا عبد السلام بن حرب عن خصيف ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف ، فصفنا صفين صف خلفه وصف مواجه العدو ، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصفين خلفه ، فصلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين ، ثم انصرفوا إلى مقام إخوانهم ، وأقبل الآخرون يتخللونهم فصلى بهم ركعة وسجدتين ، ثم سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلوا الذين خلفه لأنفسهم ركعة وسجدتين ، ثم انصرفوا إلى مصافهم ، وأقبل الآخرون فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين . قال خصيف : ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين العدو وبين القبلة . ورواه الثوري عن خصيف وقال : في الحديث " صف خلفه وصف موازي العدو ، وكل في صلاة " . ورواه شريك عن خصيف وقال : في الحديث " فكبر نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر الصفان جميعا " . وهذا الحديث مرسل ؛ أبو عبيدة لم يدرك أباه وخصيف الجزري ليس بالقوي .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية