الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6768 ) مسألة : قال : ( وإن قتل من للأولياء أن يقيدوا به ، فبذل القاتل أكثر من الدية على أن لا يقاد ، فللأولياء قبول ذلك ) وجملته أن من له القصاص ، له أن يصالح عنه بأكثر من الدية ، وبقدرها وأقل منها ، لا أعلم فيه خلافا ; لما روى عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من قتل عمدا دفع إلى أولياء المقتول ; فإن شاءوا قتلوا ، وإن شاءوا أخذوا الدية ، ثلاثين حقة ، وثلاثين جذعة ، وأربعين خلفة ، وما صولحوا عليه فهو لهم . وذلك لتشديد القتل } . رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن غريب ، وروينا أن هدبة بن خشرم قتل قتيلا ، فبذل سعيد بن العاص والحسن والحسين لابن المقتول سبع ديات ، ليعفو عنه ، فأبى ذلك ، وقتله . ولأنه عوض عن غير مال ، فجاز الصلح عنه بما اتفقوا عليه ، كالصداق ، وعوض الخلع ، ولأنه صلح عما لا يجري فيه الربا ، فأشبه الصلح عن العروض .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية