الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      هل في ذلك قسم لذي حجر

                                                                                                                                                                                                                                      5 - هل في ذلك ؛ أي: فيما أقسمت به؛ من هذه الأشياء؛ قسم ؛ أي: مقسم به؛ لذي حجر ؛ عقل؛ سمي به لأنه يحجر عن التهافت فيما لا ينبغي؛ كما سمي "عقلا"؛ و"نهية"؛ لأنه يعقل؛ وينهى؛ يريد: هل يحق عنده أن يعظم بالإقسام بها؟ أو هل في إقسامي بها إقسام لذي حجر؛؟! أي: هل هو قسم عظيم يؤكد بمثله المقسم عليه؟! أو هل في القسم بهذه الأشياء قسم مقنع لذي عقل ولب؛ والمقسم عليه محذوف؛ وهو قوله: "ليعذبن"؛ يدل عليه قوله: "ألم تر"؛ إلى قوله: " فصب عليهم ربك سوط عذاب "؛ ثم ذكر تعذيب الأمم التي كذبت الرسل؛ فقال:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية