الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الأنجب

                                                                                      ابن أبي السعادات بن محمد بن عبد الرحمن ، الشيخ المعمر المسند الصدوق المكثر أبو محمد البغدادي الحمامي ويسمى أيضا محمدا .

                                                                                      ولد في المحرم سنة أربع وخمسين وخمسمائة .

                                                                                      وسمع من أبي الفتح بن البطي شيئا كثيرا ، ومن أبي المعالي بن اللحاس ، وأبي زرعة المقدسي ، وأحمد بن المقرب ، ويحيى بن ثابت ، وسعد الله بن الدجاجي . وأجاز له من أصبهان مسعود الثقفي ، وأبو عبد الله الرستمي .

                                                                                      حدث عنه ابن النجار ، وعز الدين الفاروثي ، وكمال الدين الشريشي ، وجمال الدين محمد بن الدباب ، وتقي الدين بن الواسطي ، وعلاء الدين بن بلبان ، وعبد الرحمن بن الزين ، ومحمد بن مكي ، وأبو المعالي الأبرقوهي ، وأبو سعيد سنقر القضائي ، وعبد الله بن أبي السعادات ، والمجاور أحمد بن أبي طالب بن أبي بكر بن محمد الحمامي ، وعدة .

                                                                                      وبالإجازة القاضي الحنبلي ، والفخر بن عساكر ، وابن سعد ، والمطعم ، وأبو العباس بن الشحنة ، وأبو نصر بن الشيرازي وجماعة .

                                                                                      [ ص: 15 ] ومن مسموعاته " حلية الأولياء " كله على ابن البطي ، و " المنتقى " من سبعة أجزاء " المخلص " سمعه من ابن اللحاس ، و " سنن ابن ماجه " على أبي زرعة ، و " مسند الحميدي " : أخبرنا ابن الدجاجي . وكان شيخا حسنا محبا للرواية طيب الأخلاق .

                                                                                      قال ابن نقطة : كان سماعه صحيحا .

                                                                                      قال المنذري توفي بالمارستان العضدي في تاسع عشر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين وستمائة .

                                                                                      قال ابن النجار : كان في جوار شيخنا ابن مشق فأسمعه الكثير ، وكان شيخا لا بأس به ، حسن الأخلاق ، صبورا ، عزيز النفس مع فقره .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية