الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2469 - إسلام ولد حكيم بن حزام كلهم

                                                                                            6097 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني ، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، ثنا سليمان بن داود ، ثنا محمد بن عمر ، حدثني المنذر بن عبد الله ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي حبيبة مولى الزبير قال : سمعت حكيم بن حزام يقول : ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة ، وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عبد الله ، وذلك قبل مولد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بخمس سنين .

                                                                                            [ ص: 611 ] قال ابن عمر : وشهد حكيم بن حزام مع أبيه الفجار ، وقتل أبوه حزام بن خويلد في الفجار الأخير ، وكان حكيم يكنى أبا خالد ، وكان له من الولد عبد الله ، وخالد ، ويحيى ، وهشام ، وأمهم زينب بنت العوام بن خويلد بن عبد العزى بن قصي ويقال بل أم هشام بن حكيم مليكة بنت مالك بن سعد من بني الحارث بن فهر ، وقد أدرك ولد حكيم بن حزام كلهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأسلموا يوم الفتح ، وصحبوا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وكان حكيم بن حزام ، فيما ذكر قد بلغ عشرين ومائة سنة ، ومر به معاوية عام حج ، فأرسل إليه بلقوح يشرب من لبنها ، وذلك بعد أن سأله أي الطعام تأكل ؟ فقال : أما مضغ فلا مضغ في ، فأرسل إليه باللقوح ، وأرسل إليه بصلة فأبى أن يقبلها ، وقال : لم آخذ من أحد بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - شيئا ، ودعاني أبو بكر وعمر إلى حقي فأبيت عليهما أن آخذه . قال ابن عمر : ثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه قال : قيل لحكيم بن حزام ما المال يا أبا خالد ؟ فقال : قلة العيال . قال : وقدم حكيم بن حزام المدينة فنزلها ، وبنى بها دارا ، ومات بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية