الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وسئل رحمه الله تعالى عن امرأة دفنت ابنها بالحياة حتى مات فإنها كانت مريضة ; وهو مريض فضجرت منه : فما يجب عليها ؟

                [ ص: 162 ]

                التالي السابق


                [ ص: 162 ] فأجاب : الحمد لله . هذا هو الوأد الذي قال الله تعالى فيه : { وإذا الموءودة سئلت } { بأي ذنب قتلت } وقال الله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } وفي الصحيحين عن ابن مسعود { عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له : أي الذنب أعظم ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك . قيل : ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك } وإذا كان الله قد حرم قتل الولد مع الحاجة وخشية الفقر فلأن يحرم قتله بدون ذلك أولى وأحرى . وهذه في قول الجمهور يجب عليها الدية تكون لورثته ; ليس لها منها شيء باتفاق الأئمة . وفي وجوب الكفارة عليها قولان . والله أعلم .




                الخدمات العلمية