الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما

                                                                                                                                                                                                                                      104 - ولا تهنوا ولا تضعفوا، ولا تتوانوا. في ابتغاء القوم في طلب الكفار بالقتال، والتعرض به لهم، ثم ألزمهم الحجة بقوله: إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون أي: ليس ما يجدون من الألم بالجرح والقتل مختصا بكم، بل هو مشترك بينكم وبينهم يصيبهم كما يصيبكم، ثم إنهم يصبرون عليه فما لكم لا تصبرون مثل صبرهم؟! مع أنكم أجدر منهم بالصبر; لأنكم ترجون من الله ما لا يرجون، من إظهار دينكم على سائر الأديان، ومن الثواب العظيم في الآخرة. وكان الله عليما بما يجد المؤمنون من الألم حكيما في تدبير أمورهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية