الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى : وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ، الآية \ 4.

ولم يختلف السلف والخلف في أن عدة المطلقة الحامل في أن تضع حملها. .

واختلف السلف في عدة المتوفى عنها زوجها، وأنها تعتد بأقصى الأجلين أو بوضع الحمل : فقال علي رضي الله عنه بأقصى الأجلين.

وقال عمر رضي الله عنه في نفر من الصحابة : إنها تعتد بوضع الحمل.

[ ص: 422 ] ولا شك أن قوله تعالى : وأولات الأحمال ، معطوف على ذكر المطلقات، غير أنه عموم، وقد نزل بعد قوله تعالى : والذين يتوفون منكم على ما قال ابن مسعود، وأنه قال : من شاء لاعنته، ما نزلت : وأولات الأحمال أجلهن ، إلا بعد آية المتوفى عنها زوجها. . فكان قوله : والذين يتوفون عاما في كل من يتوفى عنها زوجها، وقوله : وأولات الأحمال ، عموم ورد بعده. . ولا دليل من الأول على تخصيص الثاني، فوجب اعتبار المتأخر.

التالي السابق


الخدمات العلمية