الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ غطل ]

                                                          غطل : غطلت السماء . وأغطلت : أطبق دجنها . وغطل الليل غطلا : التبست ظلمته . والغيطلة والغيطول : الظلمة المتراكمة . وغيطلة الليل : التجاج سواده . والغيطلة : التباس الظلام وتراكمه ؛ وأنشد :

                                                          [ ص: 63 ]

                                                          وقد كسانا ليله غياطلا

                                                          وأنشد ابن بري للفرزدق في الغيطلة الظلمة :


                                                          والليل مختلط الغياطل أليل

                                                          أبو عبيد : المغطئل الراكب بعضه بعضا . وحكى ابن بري : الغيطلة التفاف الناس ، ويقال الغيضة . المحكم : والغيطل والغيطلة الشجر الكثير الملتف ، وكذلك العشب ، وقيل : هو اجتماع الشجر والتفافه ؛ قال امرؤ القيس :


                                                          فظل يرنح في غيطل     كما يستدير الحمار النعر

                                                          ترنح : تمايل من سكر أو غيره . والغيطل : جمع غيطلة . والغيطلة : الأجمة ؛ وقال أبو حنيفة : الغيطلة جماعة الشجر والعشب ، قال : وكل ملتف مختلط غيطلة ، وخص أبو حنيفة مرة بالغيطلة جماعة الظرفاء ؛ وأما قول زهير :


                                                          كما استغاث بسيء فز غيطلة     خاف العيون فلم ينظر به الحشك

                                                          فيقال : هي الشجر الملتف ، أي : ولدته أمه في غيطلة . وقال أبو عبيدة : الغيطلة البقرة الوحشية ، وقال ثعلب : هي البقرة فلم يخص الوحشية من غيرها . والغيطلة : واحدة الغياطل ، وهي ذوات اللبن من الظباء والبقر . والغيطلة : ازدحام الناس ، يقال : أتانا في غيطلة ، أي : في زحمة ؛ قال الراعي :


                                                          بغيطلة إذا التفت علينا     نشدناها المواعد والديونا

                                                          أراد مزدحم الظعائن يوم الظعن . والغيطلة : الأكل والشرب والفرح بالأمن . والغيطلة : المال المطغي . والغيطلة : الصوت والجلبة ، تقول : سمعت غيطلتهم وغيطلاتهم . وغيطلة الحرب : كثرة أصواتها وغبارها . وغيطلوا في الحديث : أفاضوا فيه وارتفعت أصواتهم به ؛ عن الهجري . والغيطلة : اجتماع الناس والتفافهم ؛ عن ابن الأعرابي : والغيطلة : الجماعة عن ثعلب . ابن الأعرابي : الغوطالة الروضة . والغيطلة : غلبة النعاس . والغيطل : السنور كالخيطل ؛ عن كراع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية