الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مطلب : في انقسام النوم إلى ثلاثة أقسام ، وأن النوم أخو الموت .
وقال بعض العلماء : nindex.php?page=treesubj&link=870_27058_24488_24389النوم على ثلاثة أقسام ، نومة الخرق ، ونومة الخلق ونومة الحمق . فنومة الخرق نومة الضحى ، ونومة الخلق هي التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها أمته فقال { قيلوا فإن الشياطين لا تقيل } ونومة الحمق بعد العصر لا ينامها إلا سكران أو مجنون .
فنوم الصبحة مضر جدا بالبدن لأنه يرخيه ويفسد الفضلات التي ينبغي تحليلها بالرياضة .
وقال سيدنا nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه : من الجهل النوم أول النهار ، والضحك من غير عجب والقائلة تزيد في العقل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16438عبد الله بن شبرمة : نوم نصف النهار يعدل شربة دواء ، يعني في الصيف انتهى .
( الثاني ) : nindex.php?page=treesubj&link=24389النوم أخو الموت ، ولذا لا ينام أهل الجنة ، ولكنه جعل لأجل راحة البدن لينهض الإنسان بعده إلى طاعة ربه .
فقليله خير من كثيره . ويروى أن المسيح عليه السلام قال : خلقان أكرههما النوم من غير سهر ، والضحك من غير عجب ، والثالثة العظمى : إعجاب المرء بعمله . وقال داود لابنه سليمان عليهما السلام : إياك وكثرة النوم فإنه يفقرك إذا احتاج الناس إلى أعمالهم .
وقال لقمان لابنه : يا بني إياك وكثرة النوم والكسل والضجر ، فإنك إذا كسلت لم تؤد حقا ، وإذا ضجرت لم تصبر على حق . وقالت أم سليمان عليه السلام له : يا بني لا تكثر من النوم فإن النوام يجيء يوم القيامة مفلسا .