الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      القبيطي

                                                                                      الشيخ الجليل الثقة مسند العراق أبو طالب عبد اللطيف بن أبي الفرج محمد بن علي بن حمزة بن فارس ، ابن القبيطي ، الحراني ، ثم البغدادي ، التاجر الجوهري .

                                                                                      ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة في شعبان .

                                                                                      وسمع من جده علي بن حمزة ، والشيخ عبد القادر الجيلي ، وهبة الله بن هلال الدقاق ، وأبي الفتح بن البطي ، وأحمد بن المقرب ، ويحيى بن ثابت ، وأبي بكر بن النقور ، وعدة .

                                                                                      حدث عنه جمال الدين الشريشي ، وتقي الدين بن الواسطي ، وشمس الدين بن الزين ، وعز الدين الفاروثي ، وعلاء الدين بن بلبان ، ورشيد الدين بن أبي القاسم ، وعماد الدين بن الطبال ، وعز الدين بن البزوري ، وعلي بن حصين ، وسنقر القضائي ، وتاج الدين الغرافي ، وعدة .

                                                                                      [ ص: 88 ] وبالإجازة أبو العباس بن الشحنة ، ومحمد بن أحمد البخاري ، وابن العماد الكاتب ، وست الفقهاء بنت الواسطي .

                                                                                      وقد سافر في التجارة مدة ، وكان دينا ، خيرا ، حافظا لكتاب الله ، صادقا ، مأمونا ، لا يحدث إلا من أصله ، وكان يتجر . تكاثر عليه الطلبة ، وروى الكثير ، وسمع " سنن ابن ماجه " بفوت ، فاته النصف الأول من الجزء الثاني عشر : نصف جزء من أبي زرعة المقدسي .

                                                                                      وحدث ب " المقامات " عن ابن النقور ، وحدث بكتاب " المستنير في القراءات " عن ابن المقرب ، وروى " ديوان المتنبي " عن شيخ له : أبي البركات الوكيل ، و " غريب أبي عبيد " عن عبد الحق اليوسفي ، و " المصافحة " للبرقاني عن شهدة ، و " مغازي الأموي " عن عبد الله بن منصور الموصلي ، و " سنن الدارقطني " عن عبد الحق ، و " فضائل القرآن لأبي عبيد " عن أبي زرعة ، وأشياء .

                                                                                      وولي مشيخة المستنصرية بعد أبي الحسن بن القطيعي ، ثم كبر فأعفي من الحضور ، فكان يحدث بمنزله ، وقد بعث بن زوجته بماله إلى المغرب فذهب المال ، وبقيت له دويرات .

                                                                                      توفي سنة إحدى وأربعين وستمائة في شهر جمادى الأولى .

                                                                                      وقبيط : حلاوة عسلية .

                                                                                      وفيها مات أحمد بن سعيد الأزجي بن البناء ، وأبو العباس أحمد بن [ ص: 89 ] محمد بن محمد بن المندائي ، وأعز بن كرم الحربي الإسكاف ، وحمزة بن عمر بن عتيق بن أوس الغزال ، وعبد الحق بن خلف الضياء الصالحي الحنبلي ، والمخلص عبد الواحد بن عبد الرحمن بن أبي المكارم بن هلال ، وأبو الوفاء عبد الملك بن عبد الحق بن الحنبلي ، وعز الدين عثمان بن أسعد بن المنجى ، وعمه القاضي شمس الدين عمر بن أسعد ، وكريمة بنت عبد الحق بمصر ، وقيصر بن فيروز البواب ، والمحدث محمد بن محمد بن محارب القيسي بالإسكندرية .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية