الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فما يكذبك بعد بالدين

                                                                                                                                                                                                                                      والخطاب في قوله تعالى: فما يكذبك بعد بالدين للرسول صلى الله عليه وسلم أي: فأي شيء يكذبك دلالة أو نطقا بالجزاء بعد ظهور هذه الدلائل الناطقة به. وقيل: "ما" بمعنى من. وقيل: الخطاب للإنسان على طريق الألتفات؛ لتشديد التوبيخ والتبكيت أي: فما يجعلك كاذبا بسبب الدين وإنكاره بعد هذه الدلائل، والمعنى: أن خلق الإنسان من نطفة وتقويمه بشرا سويا، وتحويله من حال إلى حال كمالأ ونقصانا، من أوضح الدلائل على قدرة الله عز وجل على البعث والجزاء ، فأي شيء يضطرك بعد هذا الدليل القاطع إلى أن تكون كاذبا بسبب تكذيبه أيها الإنسان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية