الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5993 باب الخروج في الأعياد إلى المصلى

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ ، أنبأ أبو العباس محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا ابن أبي مريم ، أنبأ محمد بن جعفر بن أبي كثير ، أخبرني زيد بن أسلم ، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر ويوم الأضحى إلى المصلى ، فأول شيء يبدأ به الصلاة ، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم . فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه ويأمر بشيء أمر به ، ثم ينصرف . قال أبو سعيد : فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان بن الحكم وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر ، فلما أتينا المصلى إذا منبر من لبن قد بناه كثير بن الصلت ، وإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي ، فجبذت بيده فجبذني وارتقى ، فاجتمع الناس فخطب قبل الصلاة ، فقلت له : غيرتم والله ، فقال : يا أبا سعيد إنه قد ذهب ما تعلمه . فقلت : ما أعلم والله خير مما لا أعلم . قال : إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلناها قبل الصلاة . رواه البخاري في الصحيح عن ابن أبي مريم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية