الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              فصل

                                                                                                                              ذكر مسلم «رح» ، أنه يقسم الأحاديث ثلاثة أقسام:

                                                                                                                              الأول: ما رواه الحفاظ المتقنون.

                                                                                                                              والثاني: ما رواه المستورون المتوسطون في الحفظ والإتقان.

                                                                                                                              والثالث: ما رواه الضعفاء والمتروكون.

                                                                                                                              وأنه إذا فرغ من القسم الأول أتبعه الثاني، وأما الثالث فلا يعرج عليه.

                                                                                                                              وصنف جماعة من الحفاظ على صحيح مسلم كتبا ذكرهم النووي وسماهم.

                                                                                                                              واستدرك جماعة عليه أحاديث. وقد أجيب عن كل ذلك أو أكثره.

                                                                                                                              وذكر مسلم في صحيحه الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن الدين وأحكامه، وما كان منها في الثواب والعقاب، والترغيب والترهيب، وغير ذلك من صنوف الإسناد.

                                                                                                                              قال: ولو عزم لي عليه، وقضي لي تمامه، كان أول من يصيبه نفع [ ص: 19 ] ذلك إياي خاصة قبل غيري من الناس، لأسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف انتهي.

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              الخدمات العلمية