nindex.php?page=treesubj&link=28976_19059_30532_30539_30614_31941_31951_32416_32424_32445nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60قل هل أنبئكم بشر من ذلك أي من ذلك المنقوم.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60مثوبة عند الله جزاء ثابتا عند الله سبحانه وتعالى، والمثوبة مختصة بالخير كالعقوبة بالشر فوضعت هاهنا موضعها على طريقة قوله:
تحية بينهم ضرب وجيع
[ ص: 134 ] ونصبها على التمييز عن بشر.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير بدل من بشر على حذف مضاف أي بشر من أهل ذلك من لعنه الله، أو بشر من ذلك دين من لعنه الله، أو خبر محذوف أي هو من لعنه الله وهم اليهود أبعدهم الله من رحمته وسخط عليهم بكفرهم وانهماكهم في المعاصي بعد وضوح الآيات، ومسخ بعضهم قردة وهم أصحاب السبت، وبعضهم خنازير وهم كفار أهل مائدة
عيسى عليه الصلاة والسلام. وقيل كلا المسخين في أصحاب السبت مسخت شبانهم قردة ومشايخهم خنازير.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60وعبد الطاغوت عطف على صلة من وكذا عبد الطاغوت على البناء للمفعول، ورفع الطاغوت وعبد بمعنى صار معبودا، فيكون الراجع محذوفا أي فيهم أو بينهم، ومن قرأ «وعابد الطاغوت» أو عبد على أنه نعت كفطن ويقظ أو عبدة أو عبد الطاغوت على أنه جمع كخدم أو أن أصله عبدة فحذف التاء للإضافة عطفه على القردة، ومن قرأ وعبد الطاغوت بالجر عطفه على من، والمراد من الطاغوت العجل وقيل الكهنة وكل من أطاعوه في معصية الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60أولئك أي الملعونون.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60شر مكانا جعل مكانهم شرا ليكون أبلغ في الدلالة على شرارتهم، وقيل مكانا منصرفا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60وأضل عن سواء السبيل قصد الطريق المتوسط بين غلو النصارى وقدح اليهود، والمراد من صيغتي التفضيل الزيادة مطلقا لا بالإضافة إلى المؤمنين في الشرارة والضلالة.
nindex.php?page=treesubj&link=28976_19059_30532_30539_30614_31941_31951_32416_32424_32445nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ أَيْ مِنْ ذَلِكَ الْمَنْقُومِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ جَزَاءً ثَابِتًا عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَالْمَثُوبَةُ مُخْتَصَّةٌ بِالْخَيْرِ كَالْعُقُوبَةِ بِالشَّرِّ فَوُضِعَتْ هَاهُنَا مَوْضِعَهَا عَلَى طَرِيقَةِ قَوْلِهِ:
تَحِيَّةٌ بَيْنَهُمْ ضَرْبٌ وَجِيعُ
[ ص: 134 ] وَنَصَبَهَا عَلَى التَّمْيِيزِ عَنْ بِشَرٍّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ بَدَلٌ مِنْ بِشَرٍّ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ بِشَرٍّ مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ، أَوْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ دِينُ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ، أَوْ خَبَرٌ مَحْذُوفٌ أَيْ هُوَ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَهُمُ الْيَهُودُ أَبْعَدَهُمُ اللَّهُ مِنْ رَحْمَتِهِ وَسَخِطَ عَلَيْهِمْ بِكُفْرِهِمْ وَانْهِمَاكِهِمْ فِي الْمَعَاصِي بَعْدَ وُضُوحِ الْآيَاتِ، وَمَسَخَ بَعْضَهُمْ قِرَدَةً وَهُمْ أَصْحَابُ السَّبْتِ، وَبَعْضَهُمْ خَنَازِيرَ وَهُمْ كُفَّارُ أَهْلِ مَائِدَةِ
عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَقِيلَ كِلَا الْمَسْخَيْنِ فِي أَصْحَابِ السَّبْتِ مُسِخَتْ شُبَّانُهُمْ قِرَدَةً وَمَشَايِخُهُمْ خَنَازِيرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ عُطِفَ عَلَى صِلَةِ مَنْ وَكَذَا عُبِدَ الطَّاغُوتُ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ، وَرَفْعِ الطَّاغُوتِ وَعُبِدَ بِمَعْنَى صَارَ مَعْبُودًا، فَيَكُونُ الرَّاجِعُ مَحْذُوفًا أَيْ فِيهِمْ أَوْ بَيْنَهُمْ، وَمَنْ قَرَأَ «وَعَابِدَ الطَّاغُوتَ» أَوْ عَبِدَ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ كَفَطِنٍ وَيَقِظٍ أَوْ عَبَدَةٍ أَوْ عَبَدَ الطَّاغُوتَ عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ كَخَدَمٍ أَوْ أَنَّ أَصْلَهُ عَبَدَةُ فَحَذَفَ التَّاءَ لِلْإِضَافَةِ عَطَفَهُ عَلَى الْقِرَدَةِ، وَمَنْ قَرَأَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتِ بِالْجَرِّ عَطَفَهُ عَلَى مَنْ، وَالْمُرَادُ مِنَ الطَّاغُوتِ الْعَجَلُ وَقِيلَ الْكَهَنَةُ وَكُلُّ مَنْ أَطَاعُوهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60أُولَئِكَ أَيِ الْمَلْعُونُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60شَرٌّ مَكَانًا جَعَلَ مَكَانَهُمْ شَرًّا لِيَكُونَ أَبْلَغَ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى شَرَارَتِهِمْ، وَقِيلَ مَكَانًا مُنْصَرِفًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ قَصْدِ الطَّرِيقِ الْمُتَوَسِّطِ بَيْنَ غُلُوِّ النَّصَارَى وَقَدْحِ الْيَهُودِ، وَالْمُرَادُ مِنْ صِيغَتَيِ التَّفْضِيلِ الزِّيَادَةُ مُطْلَقًا لَا بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي الشَّرَارَةِ وَالضَّلَالَةِ.