الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا

                                                                                                                                                                                                                                      109 - ها أنتم هؤلاء "ها" للتنبيه في "أنتم"، و "أولاء"، وهما مبتدأ وخبر. و جادلتم خاصمتم وهي جملة مبينة لوقوع "أولاء" خبرا، كقولك لبعض الأسخياء: أنت حاتم تجود بمالك، أو "أولاء" اسم موصول بمعنى، الذين، وجادلتم صلته، والمعنى: هبوا أنكم خاصمتم عنهم عن طعمة وقومه في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة فمن يخاصم عنهم في الآخرة إذا أخذهم الله بعذابه، وقرئ: (عنه) أي: عن طعمة. أم من يكون عليهم وكيلا حافظا، ومحاميا من بأس الله، وعذابه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية