الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6044 ( باب : يأتي بدعاء الافتتاح عقيب تكبيرة الافتتاح ، ثم يقف بين كل تكبيرتين يهلل الله - تعالى - ويكبره ، ويحمده ، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ) .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ محمد بن أيوب ، أنبأ مسلم بن إبراهيم ، ثنا هشام ، ثنا حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة أن ابن مسعود ، وأبا موسى ، وحذيفة خرج إليهم الوليد بن عقبة قبل العيد ، فقال لهم : إن هذا العيد [ ص: 292 ] قد دنا ، فكيف التكبير فيه ؟ فقال عبد الله : تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة ، وتحمد ربك وتصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم تدعو ، وتكبر ، وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ، ثم تقرأ ، وتركع ، ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك وتصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم تدعو ، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك . وهذا من قول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - موقوف عليه ، فنتابعه في الوقوف بين كل تكبيرتين للذكر إذ لم يرو خلافه عن غيره ، ونخالفه في عدد التكبيرات وتقديمهن على القراءة في الركعتين جميعا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم فعل أهل الحرمين ، وعمل المسلمين إلى يومنا هذا ، وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية