الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6049 [ ص: 294 ] ( باب : القراءة في العيدين )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي في آخرين قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ إسماعيل بن قتيبة ، ثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك ، عن ضمرة بن سعيد المازني ، عن عبيد الله بن عبد الله : أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سأل أبا واقد الليثي : ما كان يقرأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأضحى والفطر ؟ فقال : كان يقرأ فيهما بقاف والقرآن المجيد ، و ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) . رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى . قال الشافعي في رواية حرملة : هذا ثابت إن كان عبيد الله لقي أبا واقد الليثي . قال الشيخ : وهذا ؛ لأن عبيد الله لم يدرك أيام عمر ، ومسألته إياه . وبهذه العلة ترك البخاري إخراج هذا الحديث في الصحيح . وأخرجه مسلم ؛ لأن فليح بن سليمان رواه عن ضمرة ، عن عبيد الله ، عن أبي واقد قال : سألني عمر - رضي الله عنه - فصار الحديث بذلك موصولا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية