الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أدلة أخرى على أن المراد بنفي الإيمان عن مرتكب المعاصي نفي استكمال الإيمان :

* قال أبو عبد الله : ومما يدل على أن تأويل هذه الأخبار التي فيها نفي الإيمان عن من ارتكب المعاصي المذكورة فيها إليه ما ذهبنا من أن المراد بها نفي استكمال الإيمان ، لا نفي الإيمان كله بأسره ، حتى لا يبقى منه شيء ما :

655 - حدثنا إسحاق ، أنا ابن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي إدريس الخولاني عايذ الله بن عبد الله ، عن عبادة بن الصامت ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، وتلا سفيان : ( يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ) الآية كلها ، ثم قال : " من وفى منكم ، فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئا ، فستره الله عليه ، فهو إلى الله ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له " . [ ص: 613 ]

656 - حدثنا إسحاق ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي إدريس ، عن عبادة بن الصامت ، قال : بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا أنا فيهم ، وتلا آية النساء ، فذكر مثله .

التالي السابق


الخدمات العلمية