الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ذلك إشارة إلى ما ثبت للمطيعين من جميع ما تقدم أو إلى فضل هؤلاء المنعم عليهم ومزيتهم وهو مبتدأ، وقوله سبحانه: الفضل صفة، وقوله تعالى: من الله خبره، أي: ذلك الفضل العظيم كائن من الله تعالى لا من غيره، وجوز أبو البقاء أن يكون الفضل هو الخبر، و(من الله) متعلق بمحذوف وقع حالا منه، والعامل فيه معنى الإشارة، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا، أي: ذلك الذي ذكر الفضل - كائنا أو كائن - من الله تعالى، لا أن أعمال العباد توجبه.

                                                                                                                                                                                                                                      وكفى بالله عليما بثواب من أطاعه، وبمقادير الفضل واستحقاق أهله بمقتضى الوعد، فثقوا بما أخبركم به، ولا ينبئك مثل خبير .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: وكفى به سبحانه عليما بالعصاة والمطيعين والمنافقين والمخلصين، ومن يصلح لمرافقة هؤلاء ومن لا يصلح.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية