الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( تتمة ) في nindex.php?page=treesubj&link=17315_24391فوائد من آداب النوم : منها أنه يستحب لمن أراد النوم أن يذكر اسم الله عند غلق الباب وطفء [ ص: 383 ] المصباح وتغطية الإناء ، لما في الصحيحين عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله مرفوعا { nindex.php?page=hadith&LINKID=9594إذا استجنح الليل أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهبت ساعة من الليل فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله ، وخمر إناءك ، واذكر اسم الله ، ولو أن تعرض عليه شيئا } .
وتقدم هذا عند قول الناظم ويشرع إيكاء السقاء وغطاء الإناء إلخ .
ومنها استحباب النوم على طهارة ; لما روى الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { nindex.php?page=hadith&LINKID=35266من آوى إلى فراشه طاهرا يذكر اسم الله - تعالى - حتى يدركه النعاس لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله - عز وجل - فيها شيئا من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه } قال الترمذي حديث حسن . وروى أبو القاسم الطبراني في الأوسط بإسناد جيد عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=21342طهروا هذه الأجساد طهركم الله ; فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا }
وروى أبو نعيم في الحلية عن ابن جبر أنه قال : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما " : لا تنام إلا على وضوء فإن الأرواح تبعث على ما قبضت عليه . وروى nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء موقوفا { إذا نام العبد على طهارة رفع روحه إلى العرش } ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب موقوفا على nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما . وروى الحاكم الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=146عمرو بن حريث مرفوعا { النائم الطاهر كالصائم القائم } . وبسنده عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء موقوفا { إن النفس تعرج إلى الله - تعالى - في منامها ، فما كان طاهرا سجد تحت العرش ، وما كان غير طاهر تباعد في سجوده ، وما كان جنبا لم يؤذن لها في السجود }
. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس " من بات على طهر وذكر كان فراشه له مسجدا حتى يصبح " رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا . وسئل الحكم بن عتيبة الكندي - رحمة الله عليه - : أينام الرجل على غير [ ص: 384 ] وضوء ؟ قال : يكره ذلك وإنا لنفعله .
والمعتمد عدم الكراهة إلا أن يكون جنبا . قال العلماء : فإن كان متوضئا كفاه ذلك الوضوء ، لأن المقصود النوم على طهارة مخافة أن يموت في ليلته ، وليكون أصدق رؤيا وأبعد من تلاعب الشيطان به في منامه وترويعه إياه ، والله أعلم .