الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              762 (باب الاعتدال في السجود ورفع المرفقين عن الجنبين )

                                                                                                                              ولفظ النووي : (ووضع الكفين على الأرض، ورفع البطن عن الفخذين في السجود ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 209- 210 ج 4 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أنس رضي الله عنه، (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعتدلوا في السجود. ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب" ) .]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              وفي رواية أخرى "ولا يتبسط". واللفظان صحيحان. أي: لا يتخذهما بساطا.

                                                                                                                              ومقصود الحديث: أنه ينبغي للساجد، أن يضع كفيه على الأرض؛ ويرفع مرفقيه عن الأرض؛ وعن جنبيه، رفعا بليغا. بحيث يظهر باطن إبطيه إذا لم يكن مستورا.

                                                                                                                              وهذا أدب متفق على استحبابه، فلو تركه كان مسيئا مرتكبا.

                                                                                                                              قال النووي : والنهي للتنزيه، وصلاته صحيحة.

                                                                                                                              [ ص: 405 ] قال: والحكمة في هذا أنه أشبه بالتواضع، وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض. وأبعد من هيئات الكسالى.

                                                                                                                              فإن المتبسط يشبه الكلب؛ ويشعر حاله بالتهاون بالصلاة، وقلة الاعتناء بها، والإقبال عليها. انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية